أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

المهارات الحياتية مفهومها وأهدافها وتصنيفها

المهارات الحياتية مفهومها وأهدافها وتصنيفها

المهارات الحياتية مفهومها وأهدافها وتصنيفها

مفهوم المهارات الحياتية :

أهمیة المهارات الحیاتیة:

خصائص المهارات الحیاتیة:

أنواع المهارات الحياتية

أهداف المهارات الحیاتیة:

أشار العديد من العلماء والباحثين على المستويين العربي والأجنبي إلى المهارات الحياتية، وتعددت التعريفات التى تناولت مفهوم المهارات الحياتية، نظراً لعدم وجود قائمة محددة للمهارات الحياتية ومن أهم التعريفات ما يلي:
يعرف حجازي المهارات الحياتية بأنها مجموعة من المهارات التي يحتاجها الطالب لإدارة حياته، وتكسبه الاعتماد على النفس وقبول آراء الآخرين، وتحقيق الرضا النفسي له، وتساعده في التكيف مع متغيرات العصر الذي يعيش فيه، مثل مهارة التواصل، القيادة ، العمل الجماعي، حل المشكلات واتخاذ القرار.
مفهوم المهارات الحياتية :
ينظر إلى المهارات الحياتية على أنها وسيلة التفاهم بين الأفراد ووسيلة لإشباع كثير من الحاجات النفسية والإجتماعية،كما تمثل أساس النشاط الإنساني ولب العلاقات الإجتماعية السائدة بين الأفراد، ونظراً للتغيرات المستمرة في المجتمع، والسعي الدائم للتطور تظهر الحاجة الماسة لمواكبة هذا التطور المستمر بتنمية المهارات اللازمة التي تمكن الفرد من التصرف مع المواقف الحياتية المختلفة، وتسهل إشباع الحاجات.
وعرفها الجديبي،بأنها" مهارات تعني ببناء شخصية الفرد القادر على تحمل المسؤولية، والتعامل مع مقتضيات الحياة اليومية على مختلف الأصعدة الشخصية والاجتماعية والوظيفية، على قدر ممكن من التفاعل الخلاف مع مجتمعه ومشكلاته بروح مؤمنة مخلصة لأمتها".
كما عرفها الخوالدة على أنها "أنماط السلوك الشخصية اللازمة للأفراد للتعامل بثقة واقتدار مع أنفسهم ومع الآخرين ومع المجتمع، وذلك باتخاذ القرارات المناسبة والصحيحة، وتحمل المسؤوليات الشخصية والاجتماعية وفهم النفس والآخرين وتكوين علاقات إيجابية مع الآخرين وتفادي حدوث الأزمات والقدرة على التفكير الابتكاري".
ينظر إليها على أنها مجموعة شاملة من المهارات والقدرات الإدراكية وغير الإدراكية العامة،وسلوكيات الاتصال، والتوجهات الشخصية،والمعرفة التي يحتفظ بها طوال الحياة وتساعد الأفراد لتطوير أنفسهم، ليصبحوا أطرافاً فاعلة ومنتجة في مجتمعهم.
وقد عرف كلارك ودوي المهارات الحياتية بأنها القدرة على حل مشكلات يومية سواءً شخصية أو إجتماعية أو تحديات يومية، وإجراء تحسينات على نوعية الحياة التي يعيشها الفرد.
تعريف المهارات الحياتية في المجال التربوي 
يعرف المِنْهَاج التربوي المهارات الحياتية عَلَى أَنَّهَا مجموع الاستعدادات والقيم والمواقف الَّتِي يمكن تنميتها مَدَى الحياة، وَالَّتِي تمكن الفرد من مواجهة الوضعيات والتحديات الَّتِي تعترضه فِي حياته اليومية :
-بفعالية وسلامة
- وتمكنه من التقدم والنجاح فِي المدرسة والعمل والحياة المجتمعية عَلَى حد سَوَاء
-كما تمكنه من الصمود والتكيف مَعَ تعقيدات البيئة العالمية والرقمية الَّتِي تشكل تحديا آنيا ومستقبليا.
يتم العمل عَلَى تطوير وتنمية المهارات الحياتية موازاة مَعَ إرساء التعلمات الخَاصَّة بمختلف المواد الدراسية ومواد التفتح والتنشئة الاجتماعية. بالإِضَافَةِ إِلَى استهداف التدرب عَلَى إعمالها عبر أنشطة خاصة مرتبطة بالمجال ومستمدة من واقع الحياة اليومية للمتعلم
أهمیة المهارات الحیاتیة:
تختلف المهارات الحياتية التي يحتاجها الأفراد بإختلاف المجتمعات والأزمنة ،وتتباين هذه المهارات من حيث الأهمية تبعاً للتطورات والتغيرات الحاصلة في العالم ؛ فالتقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع يتطلب تطوراً وتغيرًا مستمرين في المهارات الحياتية يكون متزامنًا مع إختلاف المراحل العمرية واختلاف متطلباتها بهدف الوصول إلى حياة سعيدة ونجاح عملي في التعامل مع المحيط، فضلاً عن تطوير القدرات الذاتية في مواجهة المشكلات والتحديات، وتطوير القدرات العقلية العليا المرتبطة بالاكتشاف والنقد والتحليل والإبداع وحل المشكلات.
 وقد أصبح هناك إهتماماً متزايداً بشأن الحاجة إلى التدريب على المهارات الحياتية بهدف مساعدة الشباب على إدارة مرحلة الانتقال من الدراسة إلى العمل بصورة أفضل، وإيصالهم إلى أن يكونوا مواطنين فاعلين مما يتطلب تحسين المهارات الحياتية، لتوفر لهم التدريب الذي يصل بالفرد إلى صحته النفسية.
وفي ضوء التحدیات المتعددة التي یواجهها العالم العربي تبرز أهمیة تعلم المهارات الحیاتیة فيما یلي:
أن التربیة في المجتمعات العربیة تعاني أزمات كمیة ونوعیة، وهي بحاجة إلى إصلاح، لا سیما وأن معظم المجتمعات العربیة في طریقها نحو التنمیة،وأن التوسیع العلمي والتكنولوجي في مجال تكنولوجیا المعلومات والذي جعل العالم قریة صغیرة، أوجب ضرورة إمتلاك مهارات حیاتیة في التعامل مع التكنولوجیا الحدیثة، كما تعطي الفرد الفرصة لأن یعیش حیاته بشكل أفضل خاصة في هذا العصر الذي یتسم بانفجار معرفي ومعلوماتي وتكنولوجي متلاحق الأمر الذي یتطلب إعداد أفراد قادرین على التكیف والتعامل بفاعلیة مع هذه المتغیرات من خلال تدریبهم على العدید من المهارات ،ویكتسب المتعلم خبرة مباشرة عن طریق التفاعل المباشر بالأشخاص والظواهر، وتعطي للتعلم معنى، وتوفر الإثارة والتشویق لارتباطها بواقعهم، كما تزودهم بطرائق للحصول على المعلومات ذاتیًا من مصادرها الأصلیة، كما یكتسب الفرد إحساساً بالمشكلات المجتمعیة والرغبة في حلها.
كما حدد عبد المعطي وآخرون (2008،23-24) أهمية المهارات الحياتية في النقاط التالية:
تسعى إلى التقريب بين المدرسة والمجتمع، وذلك من خلال ربط حاجات المتعلمين ومواقف الحياة اليومية باحتياجات المجتمع الذي يعيشون فيه.
تمنح الفرد العيش براحة وأفضلية في ظل عالم يشهد تغيرات من الصعب رصدها مما يتطلب إعداد أفراد بإمكانهم التكيف والتفاعل بايجابية مع هذه المتغيرات .
تمنح المتعلمين فرصة الحصول على المعلومات من مصادرها الأولية من خلال ما تطرحه للمتعلمين من طرائق حديثة.
تولد لدى الأفراد الإحساس بمشكلات مجتمعاتهم ومن ثمة السعي لإيجاد حلول لها.
يتمكن الفرد عن طريقها من إدراك التفاعل الصحي بينه وبين غيره من جهة ، وبينه وبين البيئة والمجتمع من جهة.
تمكن الفرد من الحصول على مهارات التواصل الفعال التي يتمكن من خلالها إيصال ما يريد بأقل جهد، وفي أقصر وقت ممكن.
كلما تمكن الأفراد من المهارات الحياتية ومارسوها في جوانب حياتهم كلما ازدادت الثقة والاعتزاز بالنفس لديهم.
تفتح آفاقاً جديدة للأفراد في مجال العمل عند اكتسابهم لها.
وعلى الرغم من أهمية المهارات الحياتية التي أكدت عليها نتائج العديد من الدراسات والأبحاث الحديثة كدراسة كل من (سعد الدين، (2007)، وحسن، (2009) والجنيبي، (2010)، وعوده،(2008) والتي اتفقت على أن هذه المهارات باتت أمرًا ضروريًا کونها تسهم في تنمية الميل نحو المادة الدراسية ، وتوفر حياة أفضل مليئة بالإيجابية والإنتاجية وتجعل الفرد قادرًا على إدارة التفاعل الصحيح بينه وبين الآخرين وبينه وبين البيئة والمجتمع، بالإضافة إلى أنها تشجع على الارتقاء بمستوى المهارة من أجل فتح آفاق جديدة للعمل وإدارة الحياة والتكيف مع الذات، والتعايش مع المتغيرات الحادة ومتطلبات الحياة كما تجعله قادراً على حل المشكلات الحياتية وممارسة عمليات التفكير المتنوعة، إلا أن الواقع التربوي يشير إلى ضعف الاهتمام بهذا الجانب.

مداخل إدماج المهارات الحياتية فِي المِنْهَاج الدراسي
انسجاما مَعَ الفرص الَّتِي يتيحها الاشتغال عَلَى المهارات الحياتية من ربط عملي بَيْنَ التعلمات المرتبطة بالمواد الدراسية المختلفة، وبين أنشطة الحياة المَدْرَسِية لِتَعْزِيزِ الممارسات السليمة، تمَّ إعداد تصور جديد يقارب إدماج المهارات الحياتية فِي المِنْهَاج الدراسي عبر المداخل الآتية:
مدخل مستعرض
يعزز ويثمن حضور المبادئ المرتبطة بمجالات التربية المالية والضريبية والمقاولاتية والتربية عَلَى السلامة الطرقية وَكَذَا استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي مِنْ خِلَالِ المواد الحاملة لِهَذِهِ المبادئ فِي انسجام وتواز مَعَ أهدافها الخَاصَّة.
مدخل مستقل
عبر إفراد حصة زمنية قارة ضمن الغلاف الزمني للتعلم، يتم التركيز فِيهَا عَلَى بناء المعارف والمهارات المرتبطة بالمجالات الكبرى لتنمية المهارات الحياتية بالسلك الابتدائي مِنْ خِلَالِ الأَنْشِطَة الصفية واللاصفية.

مدخل الحياة المَدْرَسِية:
تعد الحياة المَدْرَسِية بِكُلِّ أبعادها مجالا خصبا للممارسة وتطوير المهارات الحياتية المستهدفة لَدَى المتعلمات والمتعلمين، وتمكينهم من تملك المرونة والمثابرة اللازمين للتكيف مَعَ كافة الظروف، والنجاح فِي تحقيق مشاريعهم، والمساهمة فِي ازدهار مجتمعهم ونهضته.
ينبغي التأكيد عَلَى أن اكتساب المهارات الحياتية ليس مقتصرا عَلَى هَذِهِ الأَنْشِطَة فَقَطْ، بَلْ إن الفرص الأهم المعول عَلَيْهَا هِيَ مَا تقدمه أنشطة الحياة المَدْرَسِية والمَوَادِّ الدراسية الحاملة من إمكانيات وسياقات حقيقية ومتنوعة للتدرب والتمهير عَلَى إعمال وتوظيف مختلف المهارات الحياتية المستهدفة.
الربط بَيْنَ المجالات الحاملة والمهارات الحياتية
توضح الخطاطة أسفله دور المهارات الحياتية باعتبارها رابطا يوحد وينسق مَا بَيْنَ الأبعاد المعرفية والمواقفية والقيمية قصد بناء وترسيخ السلوكات السليمة والصحية والنافعة، وَالبِتَّالِي المساهمة فِي الوقاية المبكرة من الأخطار الاقتصادية والاجتماعية والصحية الناتجة عَنْ ضعف التحكم فِي مبادئ المجالات الثلاثة المستهدفة.
خصائص المهارات الحیاتیة:
يُلحظ أنَّ "المهارات الحياتية" مجالٌ واسع وشامل، يمكنُ أنْ يستهدفَ كافَّةَ الفئاتِ العمرية والمراحل التعليمية، كما أنَّها مطلقةُ المجال والمستوى، فليستْ خاصةً بمستوى تعليمي محدَّد، أو بمجال معينٍ من المهارات، وكذلك نراها متحرِّكةً تخضعُ لحاجياتِ ومتطلباتِ الفئة المستَهْدَفة، والكفاءةِ المطلوبة، فكان من الواجبِ على المؤسَّسات التعليمية أنْ تسعى بكلِّ قوة إلى تبنِّي مفهوم "المهارات الحياتية" كمجالٍ تربويٍّ حديثٍ، وتكوِّن له المشاريعَ التنموية، التي تناسبُ كافةَ المراحلِ التعليميَّة، وأن تكوِّن برامجَ نوعيةً تستهدف جميعَ وسائلِ التربية، بما يضمَنُ إعادةَ هيكلتِها؛ لتناسبَ تنميةَ المهاراتِ الحياتية، حتَّى تجمعَ كافةَ أهدافِ التربية المنشودة.
تتعدد المهارات الحياتية اللازمة للفرد والمجتمع، وقد يكون ذلك ناتجاً عن طبیعة وخصائص المجتمع ودرجة تقدمه، بالإضافة إلى أن المهارات الحیاتیة في مجتمع ما تختلف من فترة زمنیة لأخرى نتیجة لاختلاف معطیات كل فترة من الفترات وخلال مراحل تطورها. ومن أهم خصائص المهارات الحياتية ما أورده (عمران،2001،13-14) فيما يلي:
الشمولية: المهارات الحياتية تشمل كافة جوانب الحياة المادية وغير المادية فهى ترتبط بطريقة إشباع الفرد لاحتياجاته ومتطلبات الحياة وتطويره لتلك الطرق.
الاختلافالمهارات الحياتية تختلف باختلاف الزمان والمكان، فلكل مرحلة معينة لها خصائص تميزها وتفرض مجموعة معينة من المهارات اللازمة لمواجهة متغيرات تلك المرحلة، وكذلك كل مجتمع وله خصائصه التى تميزه.
التبادلية
المهارات الحياتية تعتمد على التفاعل بين الفرد والمجتمع، وبالتالي فهي ذات طبيعة تبادلية وتأثير متبادل بين الفرد والمجتمع.
المساعدة :
تستهدف المهارات الحياتية مساعدة الفرد على التفاعل الناجح مع الحياة، وتطوير أساليب فعالة للمواجهة مواقف الحياة ومتغيراتها.

 أبعاد أنشطة تنمية المهارات الحياتية بالسلك الابتدائي

إن اكتساب المهارات الحياتية، هُوَ تعلم ممتد مَدَى الحياة، يمكن اعتباره استثمارا تراكميا ينطلق من مسلَّمة أن الفرد فِي كل مرحلة عمرية هُوَ متعلم متجدد دَاخِل سياق مجتمعي، يمنحه الفرص الدائمة للتعلم وتحقيق طموحاته، واستثمار مواهبه وقدراته مَدَى الحياة.
وَالبِتَّالِي يتجاوز مسار اكتساب المهارات الحياتية منطق التمييز والفصل التقليدي بَيْنَ التَّعْلِيم الأساس والمستمر. ليشمل تعلم المهارات الحياتية أبعادا متعددة مِنْهَا:
البعد المعرفي 
يرتبط بتمكين المتعلم من أرضية معرفية ومفاهيم ومبادئ مرتبطة بالمجالات الثلاثة لبرنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية، توسع آفاق مداركه ووعيه بالقضايا الحياتية والمجتمعية.
البعد المهاري
يَتَجَلَّى فِي تمكين المتعلم من مهارات تعلم التعلم لتصبح المهارات الحياتية لبنات مدمجة تخدم التحصيل فِي باقي المواد الدراسية وتؤهل المتعلم لمواصلة التعلم والتقدم نَحْوَ تطوير الخبرات الحياتية المختلفة.
البعد الفردي
يَتَجَلَّى مِنْ خِلَالِ اكتشاف المتعلم لذاته ولاستعداداته وتعزيز ثقته بنفسه وتطوير قدراته عَلَى مواجهة وتدبير المخاطر المحتملة بمحيطه، وتدريبه عَلَى الاستقلالية وَعَلَى اتخاذ القرارات الصائبة والتفكر والنقد الذاتي البناء بإعمال مهارات تدبير الذات، والمرونة والتواصل.
تبني سلوكات وممارسات إيجابية نَحْوَ مبادئ السلامة والاندماج الاجتماعي الحماية والوقاية من التهديد الَّذِي تشكله المخاطر المحتملة المعارف المواقف القيم المهارات الحياتية أنشطة تعزيز السلوكات السليمة وتصحيح السلوكات السلبية
البعد الاجتماعي
يستهدف تطوير مهارات العيش المشترك وبناء علاقات اجتماعية قوامها التواصل والتعاطف وقبول الاختلاف والتنوع والمشاركة والانخراط فِي بناء مشاريع تعود بالنفع عَلَى الفرد والمجتمع، وتعزز الوعي بأهداف التنمية المستدامة

أنواع المهارات الحياتية:
تُشكل المهارات الحياتية أهمية كبيرة للفرد منذ نشأته؛ لذلك فإنه بحاجة إلى تنميتها باستمرار؛ حتى يتمكن من تحقيق أقصى استفادة منها، وهذه المهارات هي:
 مهارة حل المشكلات واتخاذ القرار 
تعد من أنواع المهارات الحياتية؛ حيث أنه لا بد للفرد أن يتمكن من حل المشاكل التي تسبب له في أي عائق.
بالإضافة إلى أن يكون قادراً على اتخاذ القرار، وإصدار الحكم بعد التأني والدراسة دون التأثر بالمؤثرات الخارجية مهما كانت قوية؛ حيث أن اتخاذ القرار الصحيح هو نجاح للذات، فهو نتيجة تفكير مستمر.
مهارة الوعي الذاتي والتعاطف
تعتبر هذه المهارة أيضاً من أنواع المهارات الحياتية؛ حيث أن مهارة الوعي الذاتي تساهم في زيادة قدرة الفرد على الوعي بالانفعالات التي يتعرض لها، وكذلك بانفعالات المحيطين به، ومن ثم يتمكن من استخدام هذه المعرفة في إصدار قرارات ناجحة.
بالإضافة إلى أن مهارة التعاطف تساهم في زيادة قدرة الفرد على تفهم مشاعر الآخرين، وبالتالي يكون قادراً على قراءة ردود الأفعال وتميزها من الأصوات ومن ثم يتمكن من التعامل معهم.
مهارة التفكير الإبداعي والتفكير الناقد
أيضاً تندرج هذه المهارات تحت أنواع المهارات الحياتية؛ حيث أن مهارة التفكير الناقد عند امتلاكها فإنها تجعل الفرد يشعر أنه قادر على إدراك الأفكار، والإحاطة بها ثم يتمكن من الحكم عليها بشكل منطقي.
أما عن مهارة التفكير الإبداعي فإنه عندما يمتلكها الشخص يصبح مدركاً للثغرات الموجودة في أي مشكلة، وبالتالي يبدأ في البحث عن مؤشرات ودلائل لسد هذه الثغرات، ومن ثم يستطيع البحث عن المؤشرات والدلائل التي تسد هذه الثغرات.
مهارة إدارة الانفعالات ومواجهة الضغوط

تعد هذه المهارات كذلك من أهم أنواع المهارات الحياتية؛ حيث أنها تساعد مالكها على كظم الغيظ، وضبط الانفعالات والمشاعر تجاه الآخرين، وبالتالي مواجهة التحديات والضغوط مهما كانت قوية؛ حيث يكون الإحساس الداخلي للفرد مفعم بالإيجابية والإيمان، ومن ثم تحقيق الأهداف.

مهارات التواصل مع الآخرين 

تعد هذه المهارة أيضاً واحدة من أبرز أنواع المهارات الحياتية؛ حيث أنها تلعب دوراً مهماً في حياة الإنسان الخاصة والعملية وكذلك في علاقته مع الآخرين بشكل إيجابي.هذا وترجع أهمية هذه المهارة في أنها تمكن الإنسان الذي يمتلكها ويطبقها في حياته من التفاعل مع الآخرين، وقبول آرائهم، وتقبل النقد، بالإضافة إلى أنها تنمي مهارات الإستماع بشكل فعال لديه؛ لعدم مقاطعة الآخرين حتى إكمال حديثهم.

أهداف المهارات الحیاتیة:

تزوید المتعلم بالمعارف والمهارات والاتجاهات التي تمكنه من التفاعل الإیجابي مع البیئة المحیطة به.
-اكتساب قیم العلاقات الإنسانیة.
-اكتساب مهارات الوقت واحترامه واستغلال وقت الفراغ في الأعمال المستمرة.
-تنمیة مهارة اتخاذ القرار لدى التلمیذ وتعمیق مفهوم المشاركة الإیجابیة.
-اعتبار المدرسة والجامعة مركز علم وتعلم عن طریق تنظیم أنشطة متنوعة بهدف اكتساب المهارات الحیاتیة.
-تحسین الحیاة النفسیة والاجتماعیة وتنمیة الخصائص الشخصیة للمتعلم مثل: الاتصال والتعاون مع الآخرین، وممارسة العمل ضمن الفریق الواحد.
-تنمیة ثقافة المتعلم بقدراته على التعامل بنجاح مع متغیرات الحیاة.
-تنمیة قدرة المتعلم على التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرین.
-تنمیة قدرة المتعلم على الاستدلال المنطقي والتفكیر العلمي.

العوامل التى تساعد على تنمية المهارات الحیاتیة:
إن اكتساب المهارت بشكل عام يعتمد على عدة عوامل هي:مستوى نضج المتعلم.
-قدرة المتعلم وخبراته.
-المفاهیم والآداءات المطلوب التدرب علیها.
-الإمكانات المتاحة.
العلاقات المدعمة: وجود أو غیاب العلاقات المدعمة یجعل الفرد یصر على اكتساب المهارة أو یهمل تلك المهارة.
نماذج الأداء: قوة أو ضعف المهارة بتأثر بملاحظة الفرد لنماذج تقوم بأداء تلك المهارة.
تتابع الإثابة: سواءً كانت إثابة ثانویة، أو أساسیة مثل الحصول على الغذاء.
التعلماتهناك تعلیمات لمهارات العمل والدراسة والصحة ینبغي على الفرد تعلمها خارج البیت.
اتاحة الفرصة: عندما یعتمد الفرد على الآخرین لأداء المهارات الحیاتیة یصعب علیه اكتساب مهارات حیاتیة.

تصنیف المهارات الحیاتیة:

تنوعت وتتعدد تصنيفات المهارات الحياتية مع تنوع الأطر النظرية التى تتناول حياة الإنسان والمهارات التى يحتاجها لمواكبة تغيرات الحياة ، ومن هنا فقد تعددت تصنيفات المهارات الحياتية ومن أهمها ما يلي:
صنف (العمري، 2013، 108-110) المهارات الحیاتیة إلى :
مهارات التواصل والعلاقات الاجتماعیة: وتضم: التواصل اللفظي وغیر اللفظي والإصغاء الجید والتعبیر عن المشاعر، وإبداء الملاحظات.
مهارات التفاوض والرفض: وتضم مهارات التفاوض وإدارة النزاع ، ومهارات توكید الذات، ومهارات الرفض.
مهارات التقمص العاطفي: تفهم الغیر والتعاطف معه وتضم القدرة على الاستماع لاحتیاجات الآخر وظروفه،وتفهمها والتعبیر عن هذا التفهم.
مهارات التعاون وعمل الفریق: وتضم: مهارات التعبیر عن الاحترام، ومهارات تقییم الشخص لقدراته وإسهامه في المجموعة.
مهارات الدعوة وكسب التأیید: وتضم: مهارات الإقناع، مهارات الحفز، مهارات صنع القرار،و التفكیر الناقد.
مهارات جمع المعلومات: وتضم: مهارات تقییم النتائج المستقبلیة وتحدید الحلول البدیلة للمشكلات، ومهارات التحلیل المغلقة بتأثیر القیم والتوجیهات الذاتیة وتوجیهات الآخرین عند وجود الحافز المؤثر.
مهاارات التفكیر الناقد: وتضم: مهارات تحلیل تأثیر الأقران ووسائل الإعلام ومهارات تحلیل التوجیهات، والقیم والأعراف والمعتقدات الاجتماعیة، ومهارات تحدید المعلومات ومصادر المعلومات، ومهارات التعامل وإدارة الذات.
مهارات لزیادة تركیز العقل الباطني للسیطرة: وتضم: مهارات تقدیر الذات، ومهارات الوعي الذاتي، ومهارات تحدید الأهداف،ومهارات تقییم الذات.
مهارات إدارة المشاعر: وتضم: مهارات امتصاص الغضب،ومهارات التعامل مع الحزن والقلق ،مهارات التعامل مع الخسارة والصدمة والإساءة.
مهارات إدارة التعامل مع الضغوط: وتضم: مهارات إدارة الوقت، مهارات التفكیر الإیجابي، ومهارات تقنیات الاسترخاء.
تصنف فریق التعلیم التقني والمهني بقسم التعلیم العام بولایة وسكونسنWisconsin. Département 2006) المهارات الحیاتیة إلى:
مهارات حیاتیة أساسیة: وتشمل مهارات الاتصال، الكتابة، الاتصال الشخصي، الاتصال الرسمي، القراءة.
مهارات حیاتیة تحلیلیة: وتتمثل في مهارات حل المشكلة، العلم والتقنیة، البحث عن المعلومات.
المهارات التأثیریة (الفعالة): وتشمل مهارات إدارة النزاع، المواطنة، مهارات تحمل التغیر، تطویر المهنة،مهارات الدراسة، مهارات تنظیم الوقت، مهارات فهم الذات (عباد،2010،185- 186) .
وقد صنفتها منظمة الصحة العالمية إلى عشر مهارات أساسية تتمثل في:مهارة اتخاذ القرار، مهارة حل المشكلات، مهارة التفكير الابداعي،مهارة التفكير الناقد، مهارة الاتصال الفعال،ومهارة العلاقات الشخصية، مهارة الوعي بالذات،ومهارة التعاطف، ومهارة التعايش مع الضغوط، ومهارة التعايش مع الإنفعالات (الكندري،2015،109).
دور المعلم في تعليم المهارات الحياتية هو «الميسر» وليس المدرس الملقي.
- تعتبر الطرق التعليمية الاكتشافية والتجريبية ولعب الأدوار، وقراءة القصص، ومجموعات العمل أساساً له.
ومن العوامل التي تساعد المعلم على تنمية المهارات الحياتية لدى الطالب ما يلي:
- البحث عن الطرق التي تزيد من إحساس الطالب بالبيئة المحيطة به. وتوفير المصادر والخامات الضرورية لإنتاج وإخراج أفكار الطلاب.
- العروض العملية، حيث يتعلم الطالب الكثير من المهارات الحياتية عن طريقها.
- الاهتمام الواعي بأسئلة الطلاب واقتراحاتهم.
- تنمية التقييم الذاتي لدى الطلاب.
- عدم الحكم السريع على الأفكار التي يقدمها الطلاب.

المراجع والمصادر: 

المندري،خالد عبدالرحيم.(2015). توظيف المهارات الحياتية فى مناهج التربية البدنية والرياضية من وجهة نظر طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت، مجلة الثقافة والتنمية 16(95)
حسن ،عطیة علي.(2007).فاعلیة وحدة دراسیة قائمة على النشاط في الدارسات الاجتماعیة لتنمیة المهارات الحیاتیة لدى تلامیذ المرحلة الإبتدائیة . مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الإجتماعیة. مصر. ع 13. 48-98
Admin1
Admin1
تعليقات