أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

المهارات الحياتية مشروعيتها وانعكاساتها على ملامح التلميذ

 المهارات الحياتية مشروعيتها و انعكاساتها على ملامح  التلميذ

المهارات الحياتية مشروعيتها و انعكاساتها على ملامح  الطفل

تسعى المناهج القائمة على المهارات الحياتيّة إلى التقريب بين المواقف الحياتيّة اليوميّة من جهة ومحتوى المادة التّعليميّة من جهة أخرى، وذلك على ضوء قدرات المتعلّمين وخبراتهم والفروق الفرديّة بينهم. وتعرّف المهارات الحياتيّة على أنّها " قدرات لاتّخاذ سلوك تكيّفي إيجابي تمكّن الأفراد من التّعامل بفاعلية مع متطلبات الحياة اليوميّة وتحدياتها" (منظمة الصحّة العالمية 1998). فهي إذن مجموعة من القدرات العاطفية والإدراكية والاجتماعية الّتي تساعد الأشخاص عـــــــــــــــموما والشّباب خصوصا على اتّخاذ قرارات مدروسة وحلّ المشاكل والتّفكير بصورة ناقدة وخلاقة والتّواصل بفاعلية وإقامة علاقات سليمة وتيسير شؤون حياتهم ومواجهة ما يعيقهم بصورة صحيّة ومنتجة.
وتكمن أهميّة المهارات الحياتيّة بالنسبة إلى طفل السّنة التّحضيريّة بأنّها:
_ تساعده على تنمية آليات الوقاية الذاتيّة وأساليب الصّحة والعيش السّليم.
_ تساعده على إدراك الذّات وتنمية الثّقة بالنّفس والقدرة على الإنجاز والمبادرة.
_ تكسبه القدرة على تحمّل المسؤولية والاستقلال الذّاتي.
_ تكسبه القدرة على التّحكم الانفعالي.
_ تنمّي لديه التّفاعل الاجتماعي الإيجابي والاتّصال الجيّد مع الآخرين.
_ تكسبه القدرة على التّفاعل الإيجابي مع المشكلات اليوميّة ومواجهتها.
_ تساعده على تطوير قدراته العقليّة العليا المرتبطة بالتّحليل والتّأليف والنّقد والاكتشاف والإبداع والابتكار وحلّ المشكلات واتّخاذ القرار.
على منشط السّنة التّحضيرية أن يكون إذن على بيّنة بأهميّة المهارات الحياتيّة وأن يعمل باستمرار على تفعيلها وتجسيدها عبر تفاعله اليومي مع الطّفل مستأنسا بالجدول التّالي الّذي يبرز العلاقة التّمفصليّة بين المهارات الحياتية وكفايات السّنة التّحضيرية:

1_ الابتكار والإبداع:
**********************
_ مشروعيتها
-يساهم الإبداع في خلق معارف جديدة تؤمّن الرّغبة في التّعلّم مدى الحياة
- مساهمة الأنشطة ذات الصّلة بالفكر الإبداعي في تعزيز اقتدارات الطّفل.
_ انعكاساتها على ملامح طفل السّنة التّحضيريّة
- تأمين رغبة متزايدة للتّعلم لدى الطّفل.
-المساهمة في إنماء شخصية الطّفل واستقلاليته.
- تجويد نوعيّة الاندماج الاجتماعي باستهداف الأبعاد المواطنيّة في شخصية الطّفل.
_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة:
ك- 2- يثبت الطّفل ذاته ويتعايش مع الآخرين في انسجام
ك- 7-يكتسب الطّفل تدريجيّا إدراكا فنّيا وحسّا جماليّا.
ك- 8-ينخرط الطّفل في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط للفعل فيه عبر ثقافة المشروع.
2_ الفكر النقدي :
**********************
_ مشروعيتها
-الفكر النّقديّ مهارة ضرورية للنّجاح في الدّراسة.
-الفكر النّقديّ مهارة تستوجب مستوى راق من الاشتغال على تحليل المعلومة بموضوعيّة.
- الفكر النّقديّ مهارة تتّصل بكلّ الأنشطة وتتجسّد في كلّ التّعلّمات.
_ انعكاساتها على ملامح طفل السّنة التّحضيريّة
-دعم التّفكير المنطقيّ وإنماء بوادر التّعامل المنهجيّ مع الظواهر العلميّة لدى الطّفل.
-إنماء قدرة الطّفل على التبّرير وتقبّل أفكار الآخرين.
-إنماء الثّقة بالنفس وإثبات الذّات.
_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة:
ك- 3-يتواصل الطّفل باستخدام الوسائط المتعدّدة والمتنوعّة للتّعبير.
ك-5-يبني الطّفل تدريجيا استراتيجيات تفكير في علاقة بالعلوم والتّكنولوجيا.
ك- 8- ينخرط الطّفل في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط للفعل فيه عبر ثقافة المشروع..
3_ حل المشكلات:
**********************
_ مشروعيتها
نتائج المسابقات الدّوليّة TIMSS et PISA تؤكد أنّ تدني المستوى يعود أساسا إلى عدم الترّكيز على كفاية حلّ المشكلات.
_ انعكاساتها على ملامح طفل السّنة التّحضيريّة
-تـأمين تربية الطّفل في تناغم مع الممارسات الاجتماعية ومستلزمات الحياة المدنيّة.
-تجويد قدرة الطّفل على اتخاذ القرارات والتّخطيط للعمل.
- إعداد الطّفل للمساهمة الفعليّة في ابتكار حلول مشتركة للمسائل المعقّدة اجتماعيا.
_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة:
ك- 2-يثبت الطّفل ذاته ويتعايش مع الآخرين في انسجام.
ك-5- يبني الطّفل تدريجيا استراتيجيات تفكير في علاقة بالعلوم والتّكنولوجيا
ك- 8- ينخرط الطّفل في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط للفعل فيه عبر ثقافة المشروع..
4_ العمل التشاركي:
**********************
_ مشروعيتها
-العمل التّشاركي له تأثير إيجابي على التّعلّم فهو يمكّن من تحقيق نتائج أفضل.
_ انعكاساتها على ملامح طفل السّنة التّحضيريّة
-تجويد نتائج الطّفل المدرسيّة وتحسين سيرورة تعلّمه.
- إيلاف الطّفل بالحرص على ديمومة العلاقات مع الآخرين.
-إعداد الطّفل لحسن التّحكم في الصراعات تيسيرا لاندماجه الاجتماعي.
_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة:
ك- 2- يثبت الطّفل ذاته ويتعايش مع الآخرين في انسجام
ك- 3- يتواصل الطّفل باستخدام الوسائط المتعدّدة والمتنوعّة للتّعبير.
ك- 6-يتيقّظ الطّفل إلى القيم المدنيّة والأخلاقيّة وطنيّا وكونيّا.
ك- 8- ينخرط الطّفل في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط للفعل فيه عبر ثقافة المشروع.
5_ التفاوض:
**********************
_ مشروعيتها
-يمثّل التّفاوض مهارة محوريّة لتسيير المؤسسات وإنجاح الأعمال بواسطة التّفاعل المستمر مع الآخرين.
-القدرة على التّفاوض مهارة أساسيّة يتعيّن إدراجها ضمن كل المناهج التّعليميّة.
_ انعكاساتها على ملامح طفل السّنة التّحضيريّة
-إيلاف الطّفل حسن التّصرف إزاء قضايا العنف والتّوتر داخل المؤسسة وخارجها.
-إكساب الطّفل الثّقة في النّفس والقدرة على تقدير ذاته.
- تعويد الطّفل التّعويل على نفسه في المواقف الصّعبة والمحرجة.
- التّحسس التّدريجي لثقافة احترام حقوق الإنسان.
_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة:
ك- 2- يثبت الطّفل ذاته ويتعايش مع الآخرين في انسجام.
ك- 3- يتواصل الطّفل باستخدام الوسائط المتعدّدة والمتنوعّة للتّعبير.
ك- 6- يتيقّظ الطّفل إلى القيم المدنيّة والأخلاقيّة وطنيّا وكونيّا.
ك- 8- ينخرط الطّفل في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط للفعل فيه عبر ثقافة المشروع.
6_ اتخاذ القرار:
**********************
_ مشروعيتها
-مهارة اتّخاذ القرار تتضمّن قدرة الفرد على فهم المخاطر اليوميّة وسوسها للتعامل معها بروية وترشّد.
-القدرة على اتّخاذ القرار كفاية تؤمّن قيمة مضافة للمؤسسات.
_ انعكاساتها على ملامح طفل السّنة التّحضيريّة
- إكساب الطّفل قدرات ذات صلة بالتّنظيم والهيكلة والقيادة.
-إكساب الطّفل الثّقة بالنفس والقدرة مستقبلا على اتّخاذ قرارات مسؤولة ومدروسة.
_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة:
ك- 2- يثبت الطّفل ذاته ويتعايش مع الآخرين في انسجام.
ك- 3- يتواصل الطّفل باستخدام الوسائط المتعدّدة والمتنوعّة للتّعبير.
ك-5- يبني الطّفل تدريجيا استراتيجيات تفكير في علاقة بالعلوم والتّكنولوجيا.
ك- 8- ينخرط الطّفل في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط للفعل فيه عبر ثقافة المشروع.
7_ التدبير الذاتي:
**********************
_ مشروعيتها
-التّدبير الذّاتي مهارة تساعد على إثبات الذّات وتأمين القدرة على تحديد أهداف شخصيّة واضحة وميسّرة للتّخطيط المستقبليّ.
-التّدبير الذّاتي ينمّي استقلالية الفرد وقدرته على الفعل بكيفيّة تجنّبه المخاطر والتّجاوزات المخلّة.
_ انعكاساتها على ملامح طفل السّنة التّحضيريّة
-تحسين قدرة الطّفل على التّحكم في انفعالاته في المدرسة وخارجها كي يركّز أكثر على فعل التّعلّم.
- إيلاف الطّفل تدريجيّا بالقدرة على التّعلّم الذّاتيّ إنماء لقدراته الميتاعرفانيّة.
- إنماء الوعي الاجتماعي النّقدي لدى الطّفل بهدف إعداده للمساهمة في تأمين التّوافق المجتمعيّ.
_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة:
ك- 2- يثبت الطّفل ذاته ويتعايش مع الآخرين في انسجام.
ك- 3- يتواصل الطّفل باستخدام الوسائط المتعدّدة والمتنوعّة للتّعبير.
ك-5- يبني الطّفل تدريجيا استراتيجيات تفكير في علاقة بالعلوم والتّكنولوجيا.
ك- 8- ينخرط الطّفل في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط للفعل فيه عبر ثقافة المشروع.
8_ التحكم في الضغوطات:
***************************
_ مشروعيتها
-القدرة على التّحكم في الضّغوطات كفاية تؤمّن التّوازن النّفسي للفرد.
-التّحكّم في الضّغوطات يساعد على التّكيّف مع الوضعيات الصّعبة لتجاوز تأثير الإخفاق وصعوبات التّعلّم.
_ انعكاساتها على ملامح طفل السّنة التّحضيريّة
- إعداد الطّفل لمجابهة تحديات التّمدّرس ورهانات التأقلم الاجتماعي.
-إنماء استراتيجيات التّعامل لدى الطّفل في الوضعيات الاستعجاليّة.
- إنماء قدرات التّبصر في الذات وتقييم الأداء الشّخصي.
- تعويد الطّفل استثمار الإخفاق في اتجاه التّعديل وتحسين المردود.
-إكساب الطّفل مزيد الثّقة في مؤهلاته.
_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة:
ك- 2- يثبت الطّفل ذاته ويتعايش مع الآخرين في انسجام.
ك- 3- يتواصل الطّفل باستخدام الوسائط المتعدّدة والمتنوعّة للتّعبير.
ك- 4-ينمي الطّفل مهاراته الحس-حركية ويتحكّم في جسده.
ك- 5- يبني الطّفل تدريجيا استراتيجيات تفكير في علاقة بالعلوم والتّكنولوجيا
ك- 7- يكتسب الطفل تدريجيّا إدراكا فنّيا وحسا جماليا.

9_ التواصل:
**********************
_ مشروعيتها
-التّواصل كفاية أفقية في صلة مباشرة بكلّ مجالات التّعلّم.
- التوّاصل مصدر لإثبات الذّات وتأمين استقلالية الفرد.
- للتواصل دور محوري في تأمين ديمومة المجتمع وكيفيّة اشتغال مكونّاته.
- التوّاصل أساسيّ لكلّ عمليّة تعلّم.
_ انعكاساتها على ملامح طفل السّنة التّحضيريّة
-إنماء هيكلة الخطاب المنطوق لدى الطّفل قصد إعداده لتعلّم القراءة والكتابة.
- تعويد الطفّل التّواصل باستعمال وسائط متعدّدة ومتنوّعة للتّعبير.
- إنماء قدرة الطّفل على إبلاغ أفكاره للغير وتقبّل أفكار الآخرين دون تعصّب.
- تعويد الطّفل تجنب الخطاب التّمييزي المولّد للتفرقة والصّراعات.
_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة:
ك- 1- يبني الطّفل تدريجيّا مكونّات هويّته الوطنيّة ويتفتح على الثّقافات الأخرى.
ك- 3- يتواصل الطّفل باستخدام الوسائط المتعدّدة والمتنوعّة للتّعبير.
ك- 6- يتيقّظ الطّفل إلى القيم المدنيّة والأخلاقيّة وطنيّا وكونيّا.
ك- 8- ينخرط الطّفل في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط للفعل فيه عبر ثقافة المشروع.

10_ احترام الاختلاف:
**********************
_ مشروعيتها
-تبقى هذه المهارة أساسيّة لتربية دامجة ومتكافئة. فهي تؤسس للتّحكم في الفوارق ومقاومة مختلف أشكال العنف والتّطرف.
- احترام الاختلاف يساعد على قبول التّعدديّة واعتبارها قاعدة للتّعامل الاجتماعي والسّياسي والثّقافي.
_ انعكاساتها على ملامح طفل السّنة التّحضيريّة
-تأهيل الطّفل لقبول الاختلاف والتّعامل مع الآخر دون تمييز.
- تربية الطّفل على التّسامح وعدم التّعصب واحترام الغير.
- إيلاف الطّفل حلّ الصّراعات بطرق سلمية وفق سيرورة تستند إلى التّفاوض والحوار.
_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة:
ك- 1- يبني الطّفل تدريجيا مكوّنات هويّته الوطنيّة ويتفتّح على الثّقافات الأخرى.
ك- 2- يثبت الطّفل ذاته ويتعايش مع الآخرين في انسجام.
ك- 3- يتواصل الطّفل باستخدام الوسائط المتعدّدة والمتنوعّة للتّعبير.
ك- 6- يتيقّظ الطّفل إلى القيم المدنيّة والأخلاقيّة وطنيّا وكونيّا.
ك- 8- ينخرط الطّفل في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط للفعل فيه عبر ثقافة المشروع.

11_ القدرة على فهم مشاعر الآخر والتّفاعل معه:
*********************************************
_ مشروعيتها
-أهميّة هذه المهارة في علاقتها بإرساء سلوكات إيثاريّة لدى الفرد.
- مهارة تساعد على التّحكم في الصّراعات والسّيطرة عليها في إطار تفاعليّ بين مختلف الأطراف.
- حبّ الآخر شرط أساسيّ للتّعامل معه وتقدير ذاته ومساعدته على تجاوز الصّعاب والمحن.
_ انعكاساتها على ملامح طفل السّنة التّحضيريّة
-تهيئة الطّفل للتّفاعل مع الآخر في إطار الاحترام المتبادل.
-إيلاف الطّفل الإحساس بالغير والاستعداد لمآزرته ومقاسمته مشاعره وانفعالاته.
-إنماء السّلوكات التّعاونيّة والإيثارية لدى الطّفل للحدّ من مخاطر العنف والتّصارع.
-إنماء ثقافة التّعايش مع الآخر وقبوله كما هو دون إقصاء.
_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة:
ك- 2- يثبت الطّفل ذاته ويتعايش مع الآخرين في انسجام.
ك- 3- يتواصل الطّفل باستخدام الوسائط المتعدّدة والمتنوعّة للتّعبير.
ك-6- يتيقّظ الطّفل إلى القيم المدنيّة والأخلاقيّة وطنيّا وكونيّا.
ك-8- ينخرط الطّفل في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط للفعل فيه عبر ثقافة المشروع.

12_ المساهمة في الانشطة الاجتماعية:
*********************************************
_ مشروعيتها
- هذه المهارة تهدف إلى إقحام الطّفل في الحياة الاجتماعيّة للعب أدوار نشيطة في اتجاه تحسين نوعيّة الحياة الجماعيّة والسياسيّة والثقافيّة.
- المساهمة المستمرّة في فعاليات الشأن العام تكسب الفرد القدرة على التّفاعل مع الآخر وتجنبّه التّردّد والانزواء.
_ انعكاساتها على ملامح طفل السّنة التّحضيريّة
- توظيف تلقائية الطّفل لتهذيبها في اتجاه تعويده المساهمة المنظّمة والمجديّة.
- إيلاف الطّفل الممارسة الديموقراطية داخل المؤسسة التّربويّة لتهيئته للاندماج الاجتماعيّ.
- إكساب الطّفل الثّقة في نفسه وفي مؤهلاته في اتجاه اكتساب استقلاليته تدريجيّا.
-إعداد الطّفل للمساهمة في تأمين رفاه المجتمع واستقراره وسلمه الاجتماعي.
_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة:
ك- 2- يثبت الطّفل ذاته ويتعايش مع الآخرين في انسجام.
ك- 3- يتواصل الطّفل باستخدام الوسائط المتعدّدة والمتنوعّة للتّعبير.
ك- 6- يتيقّظ الطّفل إلى القيم المدنيّة والأخلاقيّة وطنيّا وكونيّا.
ك- 8- ينخرط الطّفل في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط للفعل فيه عبر ثقافة المشروع.
المهارات الحياتية مشروعيتها و انعكاساتها على ملامح  الطفل

المهارات الحياتية مشروعيتها و انعكاساتها على ملامح  الطفل

_1_ التربيات على ... بالسنة التحضيرية (تعريفها وكيفية تجسيدها من قبل المنشط)
****************************************************
2- 1- التّربية على المواطنة بالسّنة التّحضيريّة:
============================
تبدأ التّربية على المواطنة في السّنة التّحضيريّة بتمثّل مفهوم الحقّ والواجب وجعله سلوكا طبيعيّا في الفرد منذ التّنشئة الأولى عبر أنشطة واقعيّة وقريبة من معيش الطّفل. ولمنشّط السّنة التّحضيرية دور في تطوير هذه المهارات من خلال تدريب الطّفل منذ الاستقبال الأول على تمثّل خصوصيّة فضاء القسم التّحضيري وفضاء المدرسة عبر أنشطة وممارسات وسلوكات ومشاريع تجسّد مفهوم المواطنة في ممارسات يوميّة. ومن هذه الأنشطة، إعداد ميثاق القسم الّذي يضمن الحقوق والواجبات والتّصرّف وفق ضوابط. كذلك الشأن بالنسبة لجدول توزيع المهام والمسؤوليات وما يتعلّم منه الطّفل من توزيع للأدوار والمهام. كما يتدرّب الطّفل على آداب التّعامل مع الأفراد والمجموعات واحترام خصوصيّة ذوي الحاجات الخصوصيّة ومدّ يد المساعدة إليهم. هذا بالإضافة إلى أهميّة إنجاز المشاريع وما يتطلّبه من عمل تشاركيّ وتقسيم للمسؤوليات. أنشطة متنوّعة ومتعدّدة تستمرّ طيلة سنة وتهدف دون شك إلى تدريب الطّفل منذ نعومة أظافره على المفهوم الحقيقي للمواطنة.
2- 2- التّربية الصحية بالسّنة التّحضيريّة:
==========================
تعتبر التّربية الصّحيّة جزءا هاما من التّربية العامّة. وهي تهدف إكساب الأطفال سلوكات من شأنها أن تؤثّر إيجابا في تصوّراتهم واتّجاهاتهم وممارساتهم المتعلّقة بالمسائل الصّحيّة في مختلف أبعادها. واعتبارا للعلاقة التّرابطيّة الدّالة بين متغيّريّ الصحّة والتّعليم، فإنّه بات لزاما على كلّ المتدخّلين في العمليّة التّربويّة إيلاء التّربية الصّحيّة المكانة الّتي تستحقّ. وفي هذا الإطار وجب الحديث عن الدّور البيداغوجي المنوط بعهدة منشّطي الأقسام التّحضيريّة و ذلك من خلال جعل الأطفال يعيشون وضعيات حقيقيّة و دالّة من شأنها أن تـؤثر في اتّجاهاتهم وسلوكاتهم الصّحيّة .كما تمثّل مختلف الفترات الّتي يقضيها الطّفل بالقسم التّحضيري بداية من الاستقبال ، مرورا بمختلف الأنشطة المبرمجة وفترات الرّاحة و اللّمجة ، فرصا يمكن استغلالها للحوار و لممارسة القواعد الصّحيّة السّليمة ( حفظ الأدوات الشّخصيّة ، غسل اليدين ، الاستعمالات الشّخصيّة لأدوات حفظ الصّحة كفرشاة الأسنان و المنشفة وغيرهما...) .يمكن أيضا في هذا الإطار التّأكيد على مسائل أخرى نذكر منها على سبيل المثال توفّر الظّروف الصّحيّة و الوقائيّة والتّواصليّة المناسبة بالفضاءين الدّاخلي و الخارجي
_- 3- التّربية على البيئة بالسّنة التّحضيريّة:
==========================
التّربية البيئيّة هـــي عمليّة تعلّم تهدف إلى زيادة معرفة النّاس ووعيهم بالمشكلات المتعلّقة بالبيئة والتّحدّيات المرتبطة بها. والهدف الأساسي منها هو تغيير سلوكات الإنسان في اتجاه إدارة حياته داخل النظام البيئي في سبيل العيش بطريقة مستدامة. وإذا كانت المدرسة اليوم - في أي مكان من العــــــالم - تهدف إلى تغيير سلوكات البشر في الاتجاهات الإيجابية، فإنّه من واجب المدرسة التّونسيّة إدراج التّربية البيئيّة ضمن مناهجها التّربويّة من القسم التّحضيريّ إلى آخر مراحل التّعليم العالي. فالعناية بالبيئة مسألة حياتيّة بالنسبة إلى الإنسان لذلك لابدّ من تربية الطّفل منذ بداية مراحل التّعلّم على الــــــــــوعي بأهمية المحيط وضرورة المحافظة عليه، والاستفادة من ميولاته الطبيعيّة وشغفه باكتشاف محيطه القريب والبعيد الذّي يعيش فيـــه وأيضا استثمار ميزة حبّ الاطلاع لديه. والتّربية البيئيّة بالقسم التّحضيريّ تدرج ضمن مختلف الأنشطة ذات العلاقة بها، فهي ليست مادة مستقلّة بذاتها وليست محورا تربويّا أو مدار اهتمام محدود بمادة معرفيّة معيّنة أو امتدادا زمنيّا مضبوطا. بل هي نشاط مشترك متّصل بالعديد من الكفايات المستهدفة مثل الانخراط في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط والفعل فيه عبر ثقافة المشروع وكذلك التّيقظ إلى القيم المدنيّة والأخلاقيّة وطنيّا وكونيّا وأيضا بنــــاء استراتيجيات تفكير في علاقة بالعلوم والتكنولوجيا إلى جانب كلّ المشاريع العلميّة والفنيّة والعمليّة الّتي تنجز داخل الفصل وخارجه. بهذا المعنى تغدو التّربيّة البيئيّة من أبرز المهام المطالب بتفعيلها المنشّط بالقسم التحضيري.
_2- 4- التّربية على توظيف التكنولوجيات الحديثة:
==============================
يؤكد Jean Heutte (2010) استنادا إلى دراسة علميّة كان هدفها تقييم تأثير التّكنولوجيات الحديثة في التّعلمات داخل المدرسة الابتدائيّة - على أنّ المتعلّمين الّذين يوظّفون التّكنولوجيات الحديثة في التّعلمات:
ـ يحرزون أفضل التّعلّمات على المدى البعيد،
ـ يفهمون بشكل أسرع ما يقرؤون،
ـ يحصلون على معارف وظفيّة ويطورون نتائجهم بشكل دال.
ويبرز نفس المؤلف أنّ الرّقمنة والملتميديا -بشكل عامّ - توفّر معلومات ومعارف محيّنة يسهل التّعامل معها علاوة على ضمانها لوحدة المعرفة وعدم تجزئتها وتوفيرها لسياقات حقيقيّة للتّفاعل والتّواصل.
ورغم هذه الإيجابيات المثبتة علميّا فإنّ Simon Sinek (2011) - وعند معرض حديثه عن المولودين بعد 1990 والمفتونين باستخدام التّكنولوجيات الحديثة – نبّه إلى المخاطر الّتي يمكن أن تنجرّ عن الإسراف في استعمال التّكنولوجيات الحديثة أو الانحراف بها نحو استعمالات غير مفيدة مشيرا إلى بعض السّلبيات الملاحظة في هذا المجال مثل:
ـ تحوّل الطّفل – في كثير من الأحيان - إلى مستهلك سلبيّ،
ـ إصابة الطّفل بالإدمان والتّبعيّة لهذه التّكنولوجيات،
ـ تأثيرها السّلبي على تركيزه ورغبته في الدّراسة،
ـ سقوطه في العزلة والانعزال والاكتفاء بعالمه الافتراضي....
بناء على ما تقدّم يحسن بمعلّم القسم التّحضيريّ الانتباه إلى الإيجابيات والسّلبيات المرتبطة بالرّقمنة والملتميديا والسّعي إلى توظيفها بحكمة وحرفيّة بما يساعد أطفاله على ربط علاقات إيجابيّة مع العالم التّكنولوجي الحديث.
_2- 5- التّربية على حقوق الطفل:
====================
-1- الحقّ في تربية ذات جودة على أساس المساواة وتكافؤ الفرص.
----------------------------------------------------------------
_ البنود المرجعيّة ضمن مجلّة حقوق الطّفل:
- المادة 28: حقّ الطّفل في التّربية على أساس تكافؤ الفرص.
- المادة 29: حقّ الطّفل في تربية ذات جودة.
- المادة 31: حقّ الطّفل في الرّاحة والتّرفيه واللّعب والأنشطة الثّقافية والاستجماميّة.
_ أدوار المربي وممارساته لتجسيد تلك الحقوق بداية من مرحلة قبل التّمدرس
- الاعتراف بمكانة الطّفل وجعله محورا للعمليّة التّربويّة واحترام.
- تأمين سبل النّجاح لكلّ طفل.
-إرساء علاقة تربويّة أساسها المساواة.
- توخّي بيداغوجيا فارقية تحترم أنساق التّعلّم.
-زرعُ ثقافة الاحترام والتّسامح وإنماؤُهما.
-إنماء روح التّعاون وتداول الأدوار والمهمات.
- التّنسيق مع أولياء الأطفال وإسهامهم في الحياة المدرسيّة.
-2- الحقّ في المحافظة على الهويّة والاحترام الأسري.
--------------------------------------------------------
_ البنود المرجعيّة ضمن مجلّة حقوق الطّفل:
- المادة 8: حقّ الطّفل في الحفاظ على هويته وعلى علاقاته الأسريّة.
- المادة 18: المسؤوليّة المشتركة للأبوين ومساعدة الدّولة في تربية الأطفال.
_ أدوار المربي وممارساته لتجسيد تلك الحقوق بداية من مرحلة قبل التّمدرس
- تشجيع الطّفل على بناء هويته.
- إقدار الطّفل على التّموقع ضمن أفراد أسرته.
- الحرص على فهم أفضل لردود فعل الطّفل حسب الوضعيّة الأسريّة الّتي يعيشها.
- التّعامل مع كلّ طفل على حده لمزيد التّعرف.
-3- الحقّ في حريّة الرّأي والتّعبير.
--------------------------------------
_ البنود المرجعيّة ضمن مجلّة حقوق الطّفل:
- المادة 12: حقّ الطّفل في التّعبير بكلّ حريّة عن كلّ مسألة تهمّه.
- المادة 13: حقّ الطّفل في حريّة التّعبير بكلّ أنواع التّواصل وبأيّ وسيلة من اختياره.
_ أدوار المربي وممارساته لتجسيد تلك الحقوق بداية من مرحلة قبل التّمدرس
- مساعدة الطّفل على التّواصل باستخدام الوسائط المتعدّدة والمتنوعّة للتّعبير.
- إكساب الطّفل الجرأة على الحديث أمام الآخرين.
- توفير المكتوب بالفصل على شكل ملصقات لتآلف الأطفال معه.
-4- الحقّ في الإعلام وحماية الطّفل من آثاره السّلبية.
------------------------------------------------------
_ البنود المرجعيّة ضمن مجلّة حقوق الطّفل:
المادة 17: أ- تشجيع وسائط الإعلام على نشر المعلومات والمواد ذات المنفعة الاجتماعيّة والثّقافيّة للطّفل.
ب- تشجيع وضع مبادئ توجيهية ملائمة لوقاية الطّفل من المعلومات والمواد الضّارة.
_ أدوار المربي وممارساته لتجسيد تلك الحقوق بداية من مرحلة قبل التّمدرس
- تهيئة الطّفل نفسيّا ومعرفيّا إلى معاشرة المكتوب بهدف التّيقظ السّوي لعالم القراءة والكتابة.
- مساعدة الطّفل على التّعرّف إلى فوائد التّلفزة وسلبياتها.
- حمل الطّفل على الاستعمال المرشّد والواعي للوسائل الرّقميّة بهدف حمايته من منزلقاتها ومخاطرها.
-5_ الحقّ في التّربية دون عنف.
----------------------------------
_ البنود المرجعيّة ضمن مجلّة حقوق الطّفل:
- المادة 19: حقّ الطّفل في الحماية من جميع أشكال العنف والضرر.
- المادة 28: حقّ الطّفل في نظام تربوي يؤمّن كرامته ويتماشى وحاجياته وانتظاراته.
_ أدوار المربي وممارساته لتجسيد تلك الحقوق بداية من مرحلة قبل التّمدرس
- تجنّب كلّ أشكال التّعامل المهين والعنيف مع الطّفل
- تدريب الطّفل على كيفيّة التّعايش مع الآخرين (احترام القوانين رغم إكراهاتها، قواعد العيش معا، صيغ آداب التّعامل...)
- تعليم الطّفل كيفيّة التّصرّف إزاء مواقف قد تعرّضه للخطر.

المرجع : منهاج السنة التحضيرية _
مع تحيات المدرب: محمد الصالح لطيفي _
Admin1
Admin1
تعليقات