المهارات الحياتية
تكمن أهمية وجود المهارات الحياتية في حياة الفرد في قدرته على التكيّف مع كافّة الظروف، والنجاح في نهضة المجتمعات وازدهارها ، ومُنطلق ذلك من الدين الحنيف الذي بيّن أنّ الغاية من خلق الإنسان هي إعمار الأرض وخلافتها، وقد حثّ النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- على إتقان العمل والقيام به على أفضل صورة ؛ إلّا أنّ نقص المهارات الحياتية لدى الجيل الجديد هذه الأيام يُعتبر من أهمّ المشكلات التي يجب البحث عن حلول سريعة لها ، ذلك أنّ مخرجات المؤسسات التربويّة تفتقر إلى المهارات الحياتيّة ، وبالتالي يفشل الكثيرون في حياتهم الوظيفية والشخصيّة ؛ بسبب غياب هذه المهارات لديهم.
المهارات الحياتية الخمس





المهارات الحياتية الخمس

وهي المعروفة بالتقييم الشامل للمهارات التي يتمتّع بها الفرد ؛ لتُمكّنه من حلّ المشكلات التي تعترضهُ وتسبّب عائقاً له ، أمّا مهارة اتّخاذ القرار فيمكن تعريفها بأنّها قدرة الفرد على إصدار حكمٍ معين على موقفٍ تعرّض له بعد دراسة البدائل المختلفة له ، ويذكر إبراهيم الفقي أنّ ما يُساعد على تنمية مهارة حلّ المشكلات واتخاذ القرار ما يأتي :
¤ التّحكّم بالشعور الداخليّ ، والأحاسيس ، وبالسلوك ، وبالفعل ؛ حيث يصبح لدى الفرد القدرة على اتّخاذ القرار الصائب.
¤ اتّخاذ القرار الصحيح هو نجاحٌ للذات ، وهو محصّلة تفكير مستمر جعل للفرد القدرة على اتّخاذ القرار.
¤ على الإنسان أن يكون واضحاً في اتّخاذ القرار ، وعليه معرفة ما يُريد ، وإلّا فلن يحقّق ما يسعى إليه.
¤ عدم التأثّر بالضغوط الخارجيّة عند اتخاذ القرار مهما كانت التحدّيات كبيرة والمؤثّر الخارجيّ قويّ ؛ حيثُ يجب أن يكون الإحساس الداخليّ مُفعم بالإيجابيّة والإيمان بأنّ الفُرص ما زالت موجودة لتحقيق الأهداف الموضوعة.


هو مقدرة الفرد على الوعي بالانفعالات التي تُصيبه ، وبانفعالات الآخرين المحيطين به ، ومعرفة ما يشعر به ، واستخدام هذه المعرفة في إصدار قرارات ناجحة وسليمة.


مفهوم التفكير : يُعرّف التفكير بأنّه معالجة الفرد العقلية لمدخلاتهِ الحسيّة ؛ بهدف تشكيل الأفكار لإدراك الأمور والإحاطة بها، ثمّ الحكم عليها بصورة منطقية ، وإصدار القرار فيها ، ومن الجدير بالذكر أنّ كلاً من من (هولفس وسميث وباليت) يُعرّف التفكير بأنّه ليس وصفاً لشيءٍ ما ، وإنما هو استخدام المعلومات الموجودة حول شيءٍ معين للتوصّل منها إلى شيء آخر ، وهذا يُدعى بالابتكار.
مهارة.التفكير.الإبداعيّ
هي الطريقة التي تجعل الفرد مُدركاً للثغرات في العناصر المفقودة ، والبحث عن مؤشّرات ودلائل لسدّ هذه الثغرات وإجراء التعديلات اللازمة ، ومن سمات التفكير الإبداعيّ أنّه يستند إلى الخيال ، وهذا الأمر يتطلّب قدرات تخيُّل كبيرة بعيدة عن الواقع المحيط ، وبعيدة عن التفكير المنطقيّ ؛ حيث لا تحكمه قواعد المنطق.
أمّا التفكيرالناقد : فهو القدرة على التمييز بين الحقيقة والرأي ، والقدرة على استنباط المعلومات ، وكذلك معرفة التناقضات المنطقية ومقدرة الفرد على التنبؤ.

تُعرّف إدارة الانفعالات بأنّها القدرة على كظم الغيظ ، والقدرة على التحكم وضبط الانفعالات والمشاعر تجاه الآخرين ، وتُعرّف الضغوط النفسية بأنّها مجموعة من العوامل الخارجيّة التي تضغط على الفرد بشكلٍ كاملٍ أو بشكلٍ جزئيّ ، وتُشعره بالتوتر ، أو قد تؤثّر على سلامة شخصيّته.

مهارات التواصل مع الآخرين أو ما يسمّيها البعض بمهارات التفاعل ، أو المهارات الاجتماعيّة، أو مهارات التعامل مع الآخرين ، أو الكفاءة الاجتماعيّة ؛ حيث تمتاز هذه المهارة بإمكانيّة تعلّمها من قِبل جميع الناس مهما تباينت مستوياتهم التعليميّة ، أو اختلفت شخصيّاتهم وتباينت ، فمهارة التواصل مع الآخرين تحتاج إلى تدريبٍ مستمر كباقي المهارات الأخرى ، ويُضيف إبراهيم الفقي في كتابه سحر الكلمة بعضاً من الأمور التي تُنمّي مهارة التواصل مع الآخرين